يصاب حوالى 85% من الرجال بتساقط الشعر مع بلوغهم منتصف العمر، ويصاب الكثير منهم بالصلع الوراثي في مرحلة مبكرة من العشرينيات.
في خطوة مبتكرة، اكتشف فريق من العلماء في سنغافورة وأستراليا، علاجاً طبيعياً وغير مسبوق، يمكن أن يقضي على الحاجة لزراعة الشعر، أو الأدوية الكيميائية التي يزعم منتجوها أنها تعزز نمو الشعر وتحميه من التساقط.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمكن الفريق من اكتشاف بروتين يسمى بـ (MCL-1)، الذي يلعب دوراً مهمًاً في نمو الشعر وحماية بصيلاته، كما أظهرت التجارب أن تثبيط إنتاج هذا البروتين في الفئران، أدى إلى استمرار تساقط الشعر لديها خلال فترة تمتد لـ 90 يومًا.
وأكد العلماء أن هذا الاكتشاف قد يقربنا من علاج فعال وطبيعي، يساعد الرجال على الحفاظ على شعرهم لفترة أطول، وقد يساعد أيضاً في الوقاية من داء الثعلبة، كما أضاف الفريق أن تعزيز هذا البروتين، قد يكون الحل للعديد من حالات تساقط الشعر.
تمر بصيلات الشعر بعد نموها بدورات من الخمول والنمو، إذ يبقى ما بين 70-90% من شعر فروة الرأس في مرحلة النمو في أي وقت، ولكن بعض العوامل قد تعرقل هذه الدورة، ما يؤدي إلى تساقط الشعر. ويعتقد العلماء أن بروتين (MCL-1) يلعب دورًا أساسيًا في مرحلة النمو، وأهميته تكمن في قدرته على "تهدئة" الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر عندما "تستعيد نشاطها" بعد مرحلة الخمول.
أوضح العلماء أن حماية الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر من الإجهاد والتلف، يمكن أن تعزز نمو الشعر وتساهم في تجديده، وقد أجرى هذا البحث فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة سنغافورة الوطنية ومعهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا.
في ورقتهم البحثية، ذكر الفريق أن حذف بروتين (MCL-1) أدى إلى تساقط الشعر تدريجياً، وفقدان الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر في الفئران البالغة، وأوضح الباحثون أن هذه النتائج ستحتاج إلى التأكيد في دراسات سريرية على البشر، لكنهم أضافوا أن فهم كيفية تنظيم نمو بصيلات الشعر، قد يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة لعلاج الثعلبة والوقاية من تساقط الشعر.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة تعزز من فهمنا للآليات الجزيئية وراء تجديد بصيلات الشعر، وتقدّم رؤى جديدة حول كيفية تنظيم بقاء الخلايا الجذعية وتجديد الأنسجة.
إلى جانب الأدوية المحفزة لنمو الشعر، يلجأ بعض الرجال إلى العلاج بالليزر لتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس وتحفيز بصيلات الشعر، بينما يلجأ آخرون إلى زراعة الشعر.